عزيز
عدد المساهمات : 59 نقاط : 177 تاريخ التسجيل : 06/11/2010
| موضوع: بحث كامل عن دور المحاسبة التحليلية في اتخاذ القرار السبت نوفمبر 13, 2010 8:36 pm | |
| بحث كامل عن دور المحاسبة التحليلية في اتخاذ القرار
بسم الله الرحمن الرحيم
المبحث الأول : أساسيات حول المحاسبة. المطلب الأول : نشأة المحاسبة وتطورها. نتيجة لعوامل اقتصادية واجتماعية وقانونية أدت جميعها إلى ظهور الحاجة إلى المحاسبة من أجل تبيان نتائج النشاط لمجموع العمليات والأحداث الاقتصادية خلال فترة زمنية معينة. ولم تكن هناك حاجة للمحاسبة في العهود البدائية إذا كان أفراد المجتمع يعيشون بطريقة جماعية أو اشتراكية وكانت جد بسيطة إذ يقومون بالمشاركة في جميع العمليات من صيد وتوفير للمواد الغذائية، لذا لم توجد عمليات تبادل بين الأفراد، ومع مضي الزمن وظهور التخصص في الحرف والمهن، نشأت مشكلة مبادلة السلع والخدمات، ومن ثم وجدت الأرقام طريقها إلى الحساب. كالطب والقانون ومختلف المهن الأخرى تطورت المحاسبة على مدار السنين حيث تتغير هذه المهن بشكل مستمر مع تغير المجتمع واحتياجاته. فالناس عبر التاريخ قد احتفظوا بسجلات لأنشطتهم التجارية، وبعض هذه السجلات كانت عبارة عن لوحات طينية تشير إلى دفع الأجور في زمن البابليين حوالي 3600قبل الميلاد، كما وجدت بعض السجلات المحاسبية الإنجليزية الأولى والتي قام بتجميعها Williamفي القرن الحادي عشر. إن هذه السجلات المحاسبية القديمة كانت تتضمن فقط بعض الأنشطة المالية للمنشأة، ولم تكن هناك مجموعة قواعد للكيفية التي تتم فيها المحاسبة فكان كل نظام في هذه البلدان يصمم خصيصا لتلبية الاحتياجات الخاصة لكل منشأة ودرجة ثقافة هذه البلدان. وقد تطورت فيما بعد إلى أساليب تسجيل منظمة لجميع أنشطة المنشأة تلبية لحاجات الجمهوريات التجارية الإيطالية.
المطلب الثاني : ماهية المحاسبة. إنه لمن الصعب وضع تعريف موحد للمحاسبة، فمنهم من يؤكد الناحية النظرية الفلسفية ويقول إن المحاسبة هي ذلك العلم الذي يتضمن دراسة المبادئ والأسس والمفاهيم التي يستند إليها في معالجة العمليات ذات القيم المالية في سجلات محاسبية وذلك بتدوينها وتصنيفها، ثم استخراج النتائج مع ما يؤيدها من تفسير. بينما يتجه البعض الآخر إلى القول بأن المحاسبة نشاط خدمي ونظام وصفي تحليلي لضبط السلوك والعمل الاقتصادي المالي وتزويد المعلومات، فقد عرفت جمعية المحاسبة الأمريكية ( 1966-AAA) المحاسبة " بأنها عملية تشخيص وقياس وإيصال المعلومات الاقتصادية (المالية) بشكل يمكن الأطراف ذات العلاقة من الحكم على الأمور المالية للمنشأة واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها ". كما عرفها معهد المحاسبين القانونيين الأمريكي 1970 – AIGPAفي النشرة المحاسبية رقم (4): " بأنها نشاط خدمي وظيفتها تزويد المعلومات الكمية ذات الطبيعة المالية أساسا، بالنسبة لمنشأة معينة، والتي يقصد منها أن تكون مفيدة لذوي العلاقة في اتخاذ القرارات الاقتصادية الرشيدة ". والمحاسبة علم وفن تقيم العمليات ذات الأثر المالي بوحدات نقدية، وتسجيلها وتصنيفها وتلخيصها وتفسيرها كحقائق مالية تخص المشروعات الفردية وشركات التضامن، شركات المساهمة والهيئات والجمعيات التي لا تهدف إلى الربح كالجمعيات الخيرية والدينية والثقافية والتعاونية والأندية والجامعات والوحدات الحكومية وغيرها، ومن ثم عرض مراكزها المالية ونتائج أعمالها تعكس وضعها بشكل عادي وتشمل المحاسبة كعلم الإطار العام المنظم للقواعد والمبادئ المحاسبية المتعارف عليها والمقبولة قبولا عاما (مبادئ المحاسبة الدولية) أما المحاسبة كفن فتتمثل في الكيفية التي يتم بها تسجيل وتبويب وتلخيص العمليات عند مسك الدفاتر وتصميم النظم الحاسبية. والمحاسبة كغيرها من العلوم الإنسانية نشأت وتطورت لتلبية احتياجات الإنسان في تنظيم معاملاته المالية وعملياته الاقتصادية الناجمة عن تبادل السلع وتقديم الخدمات، ويعبر عن تلك السلع والخدمات بوحدات نقدية. ولهذا العلم مبادئ ومفاهيم وأسس عميقة ، فهو يمثل مجموعة من النظريات والقواعد التي تبحث في الحقائق التي يتضمنها النشاط الاقتصادي والاجتماعي، والتي تتمثل في عمليات ومراكز ذات قيم مالية كما يشمل طرق تسجيل وتبويب وتلخيص البيانات وعرض النتائج وعمليات التنظيم المحاسبي. المحاسبة هي عبارة عن تقنية وعلم يشمل مجموعة من المبادئ والأسس تهدف إلى جمع وتقييد وضبط واحتساب وتقييم وتنظيم جميع الحركات المالية معبر عنها بمصطلح نقدي . المحاسبة هي فن للتسيير المحكم والمضبوط يهتم بمتابعة ومعاينة جميع هذه الحركات، كما أنها العنصر الأساسي للتحكم في الاقتصاد. "ويمكن تعريف المحاسبة بأنها تقنية وعلم يشمل مجوعة من المبادئ والأسس تستعمل لتحليل وضبط العمليات المالية وهي وسيلة لمعرفة نتيجة أعمال المؤسسة اعتمادا على مستندات مبررة لها وتطبيقيا تهدف المحاسبة إلى جمع وتقييد واحتساب وتنظيم الحركات المعبر عنها بمصطلح نقدي". ويمكن تعريف الحاسبة كذلك بأنها عملية تحديد وتوصيل معلومات يمكن استخدامها من طرف مستعملي هذه المعلومات في اتخاذ القرارات. ويمكن حصر بعض الوظائف الأساسية التي تقوم بها المحاسبة فيما يلي: تمكن المؤسسة من معرفة دائِنِيهَا ومديونيتها وتحديد وضعها المالي. المساهمة في معرفة وتحديد الرسوم والضرائب. تساعد المحاسبة الوطنية بمعلومات وذلك بغية تقديم الدخل القومي. تعتبر قاعدة أساسية للتحليل المالي. تزويد كافة المتعاملين بالمعلومات المطلوبة. المطلب الثالث: أنواع المحاسبة. يمكن حصر أنواع المحاسبة في خمس أنواع أساسية وضرورية متمثلة فيما يلي: المحاسبة الوطنية. المحاسبة العمومية. المحاسبة العامة. محاسبة التكاليف. المحاسبة التحليلية.
أولا: المحاسبة الوطنية. تهتم بدراسة مجموع هيئات الأمة حيث تزود هذه الهيئات بمعلومات مالية كافية تساعدها في الرقابة على صرف أموال الدولة وتخدم أغراض التخطيط بتسجيل عمليات تحصيل وصرف المواد الحكومية. كما تدرس التدفقات الحقيقية والمالية على المستوى الوطني وتلك التدفقات التي تحدث بين مختلف الأعوان الاقتصاديين. ثانيا: المحاسبة العمومية. هي مجموع القواعد التقنية المحاسبية والنصوص القانونية الموضوعة لضبط كيفية تنفيذ ميزانية المؤسسة العمومية ذات الطابع الغير ربحي من طرف الأعوان المكلفين بذلك مع تجديد مهام والتزامات كل واحد منها. وهي كذلك تلك المحاسبة التي تهتم بالتدفقات المالية الحقيقية على مستوى الهيئات العمومية والجماعات المحلية أي على مستوى الدولة والجماعات المحلية بمعنى الهيئات ذات الطابع الغير التجاري. وللمحاسبة العمومية مصدران هما : المصدر الدائم: ويتمثل في قانون 90-21الذي يحدد التزامات الأمرين بالصرف والمحاسبين العموميين وكذا مسؤولياتهم, كما يحدد الأحكام التي تطبق عند تنفيذ وتحقيق الإيرادات . المصدر المتغير: ويتمثل في قانون المالية والذي يصدر مع نهاية كل سنة. ثالثا: المحاسبة العامة: هي تقنية تهتم بتسجيل وترتيب وعرض المعليات التي يقوم بها التاجر كشخص طبيعي، أو المؤسسة كشخص معنوي عند ممارسة نشاطه مستعملا العملة الوطنية كوسيلة لقياس تلك العمليات. وتقوم المحاسبة العامة بجمع وتقييم وتسجيل وحساب وتقديم وتفسير عمليات النشاط الممكن التعبير عنها بالنقود. رابعا: المحاسبة التكاليف: وتسمى أيضا بمحاسبة التكاليف فهي ترتكز حول دراسة التكاليف وكذا النتيجة الإجمالية المستخرجة والمستخلصة من المحاسبة العامة، مع تقييم قيم الممتلكات والخدمات بغية تحديد ثمن بيع ومراقبة أرباح المؤسسة. فالمحاسبة التحليلية تقوم بمعالجة تكاليف السلع والخدمات المسجلة في المحاسبة العامة حسب طبيعتها، أي حسابها وتحليلها والتحكم فيها ، وهذه المعالجة تكون حسب توجه التكاليف إما الوظائف أو المنتجات، كما تسمح بتحديد التقديرات لنشاط المؤسسة وبتقييم المخزونات والاستثمارات. والمحاسبة التحليلية هي التي سندرسها بالتفصيل في المبحث التالي.
المبحث الثاني : أساسيات حول المحاسبة التحليلية. المطلب الأول: ظهور المحاسبة التحليلية. لقد ظهرت المحاسبة كوسيلة لترتيب وتنظيم المعلومات المالية والاقتصادية والقانونية المؤثرة على الذمة المالية لفرد أو لمؤسسة وقد اتخذت عدة أنظمة منذ القديم. ويمكن تقسيم فترة ظهور المحاسبة التحليلية إلى: المحاسبة التحليلية التقليدية: (منذ عهد بابل) إذ كانت تعتمد أساسا على القيد الوحيد في المحاسبة العامة، وتطورت هذه الأخيرة إلى أن ظهر القيد المزدوج في أواخر القرن الخامس عشر (15) وبالتحديد سنة 1494على يد الإيطالي (ليك باس يولي) رياضي في كتابة (SUMMA DE ARITHMETICA). ومن أسباب ظهور هذا التطور في المحاسبة في إيطاليا بالذات ، الازدهار الاقتصادي التجاري، إذ اقتضت المشروعات الكبيرة والعلاقات التجارية الواسعة هذه الوسيلة التي تسمح لمراقبة عملية المشاريع والعمليات التجارية والمالية، وكانت المحاسبة بعد هذا التاريخ تتعقب التطور والنمو الاقتصادي في أوروبا إلى أن ظهرت الثورة الصناعية في انجلترا فانتقلت المحاسبة إلى هذا البلد وعرفت تطورا سريعا لتتلاءم مع احتياجات الشركات الجديدة ( ذات المسؤولية المحدودة وغيرها) وهكذا ظهرت أساليب محاسبية جديدة وأدى إنشاء وتطور الشركات التجارية والمالية والصناعية إلى عجز المحاسبة العامة عن تلبية احتياجات ومتطلبات المؤسسة وخاصة بعد الضائقة الكبرى 1929وقد ترتب على حدوث هذا التطور عدم معرفة المؤسسة لتكاليفها ونواتجها الخاصة لكل منتج فظهرت أنواع أخرى من المحاسبة ما يسمى بالمحاسبة التحليلية أو محاسبة التكاليف أو المحاسبة الصناعية. المحاسبة التحليلية المعاصرة: بدأت بعد 1945أي بعد الحرب العالمية الثانية نظرا لتطور نشاط المؤسسات، إذ تطورت هي الأخرى باستمرار وأصبحت ذات أهمية وكوسيلة ضرورية للتسيير في المؤسسات بمختلف أنواعها (التجارية ، الصناعية، الخدمية، الدراسية...الخ ). مما أدى إلى ظهور واشتداد المنافسة بين المنتجين، ولكي تتمكن المؤسسة من الاستمرار في حياتها وجب عليها أن تخفض تكاليفها إلى الحد الأدنى والحصول على أكبر فائدة ممكنة، مع دراسة التكاليف بشتى أنواعها لاستخدامها في إعداد الميزانيات المرنة المتغيرة ومعرفة عتبة مردوديتها، تعتبر ولادة المحاسبة التحليلية تطورا طبيعيا للمحاسبة العامة ومرحلة تقدمها في تطور الفكر المحاسبي. المطلب الثاني : تعريف المحاسبة التحليلية. للمحاسبة التحليلية مجموعة من التعاريف أهمها: التعريف الأول: " أن محاسبة التكاليف امتدادا للمحاسبة المالية تمد الإدارة بتكلفة إنتاج، أو بيع الوحدات من الإنتاج أو الخدمات التي تقدمها للغير" التعريف الثاني: " محاسبة التكاليف تطبيقا لمبادئ المحاسبة العاملة في مجال التسجيل، والتحليل، والتحديد، وتفسير تكلفة المواد والأجور والمصاريف لكل من الوظائف المختلفة، والقطاعات والأقسام والعمليات ووحدات الإنتاج وخطوطها ومناطق البيع " التعريف الثالث: " إن المحاسبة التحليلية فرع من فروع المحاسبة تهتم بتقدير وتجميع وتسجيل وتوزيع وتحليل وتفسير البيانات الخاصة بالتكلفة الصناعية والبيعية والإدارية، وهي أداة هادفة فكل إجراء من إجراءاتها يهدف إلى تغطية حاجة من حاجات الإدارة، فهي تعمل على مد الإدارة ببيانات التي تعتمد عليها في كل المشاكل المختلفة التي تتعرض لها إدارة المشروع يوما بعد يوم ". التعريف الرابع: " تشمل محاسبة التكاليف مجموعة الإجراءات التي تتخذ في سبيل تحديد تكلفة منتج معين وتكلفه النشاط المتعددة المتعلقة بصنعه وبيعه إلى جانب تخطيط وقياس كفاية التنفيذ، وتختلف محاسبة التكاليف عن المحاسبة المالية في أن الأولى تولي اهتماما بنواحي نشاط صغير الحجم كوحدات الإنتاج أو الأقسام المختلفة التي تتكون منها المنشأة، بينما تولي الثانية اهتمامها بالقوائم المالية الإجمالية للمشروع كوحدة ". وكخلاصة أو تعريف شامل جامع بين مختلف التعاريف نجد: "المحاسبة التحليلية هي تقنية معالجة المعلومات المتحصل عليها من المحاسبة العامة (بالإضافة إلى مصادر أخرى)، وتحليلها من أجل الوصول إلى نتائج يتخذ على ضوئها مسيرو المؤسسة القرارات المتعلقة بنشاطها، وتسمح بدراسة ومراقبة المر دودية وتحديد فعالية تنظيم المؤسسة، كما أنها تسمح بمراقبة المسؤوليات سواء على مستوى التنفيذ أو مستوى الإدارة وتعتبر المحاسبة التحليلية أداة ضرورية لتسيير المؤسسات". المطلب الثالث : دور وأهداف المحاسبة التحليلية. إذا كانت للمحاسبة العامة أهداف تتمثل في جمع المعلومات حسب طبيعتها لتقديمها في شكل ميزانيات وحسابات نتائج فدور أو هدف المحاسبة التحليلية يتجلى في: حساب التكاليف وسعر التكلفة: يساعد ويسهل: تحديد قيمة المخزون باستعمال الجرد الدائم، وبهذا تسهل أيضا عملية تحديد النتائج تحديد سعر البيع المنتوجات المؤسسة. مراقبة التكاليف بعد تحليلها وبالتالي مراقبة عمل المؤسسة ومسيريها 2- دراسة المردودية التحليلية:تسمح بمراقبة سياسات الإنتاج والاستثمار والتوزيع وذلك بـ: تسجيل المصاريف حسب اتجاهاتها (حسب الوظائف أو المنتوجات). مراقبة التكاليف (التموين، الإنتاج، التوزيع). أي السهر على الضغط عليها (حفظها) بقدر الإمكان ومراقبة المردودية على مختلف الأقسام في المؤسسة, أو مختلف المنتوجات، أو مجموعات المنتوجات المتشابهة وهذا بمتابعة تطور التكاليف مع الزمن ومقارنتها مع المبالغ المحددة مسبقا أو مع المبالغ المثالية أو مع المبالغ التي تظهر في المؤسسات المتشابهة. قياس النتائج التحليلية:بمعرفة التكاليف وسعر التكلفة نستطيع قياس مردودية المنتوج أو مجموعات المنتوجات والمبيعات، أو الخدمات كل منها على حدا، إذ يتحدد سعر البيع على أساس سعر التكلفة والمردودية تتحدد على أساس الربح المحقق.
تساهم أيضا في وضع الميزانيات التقديرية. إمكانية تقيم المخزون: أي الكميات المنتجة التي لم تستهلك في نهاية الفترة الحسابية خاصة بالنسبة لحسابات33-34-35 و36من المحاسبة العامة. توفير معلومات حسابية: يمكن اعتمادها في المستقبل لإعداد مصاريف معيارية من خلال الاهتمام بمجموعات المحاسبة العامة خاصة المجموعات السادسة منها وهي مجموعة التكاليف والتي تظم الحسابات60-61-62-63-64-65-66-67-68 ويستثنى حساب 69لأنه تكاليف خارج الاستغلال. ويظهر لنا من هذا أن المحاسبة التحليلية التي تعمل على حساب النتائج حسب المنتوجات تكون أحسن بالنسبة للمحاسبة العامة، لأنه من هنا يظهر لنا المنتوج الذي يساهم إيجابيا في نتيجة المؤسسة والذي يساهم سلبيا، ومنه القيام بالبحث عن الأسباب التي تؤدي إلى ذلك ومحاولة القضاء عليها, وإذا لم يكن في إمكانية المؤسسة ذلك فيمكن أن تتخذ قرار بإلغاء المنتوج الذي يحقق لها خسارة وتزيد من الإنتاج الذي يحقق لها ربحا، ولكن هذا القرار ليس سهلا إذ يأخذ بعين الاعتبار عدة عوامل مختلفة منها: حجم الطلب على المنتوج في السوق. إمكانية المؤسسة لتغير أو شراء آلات جديدة. تسريح العمال أو استعمال عمال آخرين لاختصاصات أخرى...الخ.
خلاصة الفصل حاولنا في هذا الفصل أن نقدم صورة ولو وجيزة ومبسطة عن المحاسبة، حيث قمنا بالتطرق إلى نشأة المحاسبة وتطورها بشكل عام كما خصصنا جزء للمحاسبة التحليلية التي ظهرت بعد عجز المحاسبة العامة عن تلبية احتياجات المؤسسة وكذلك بعد الثورة الصناعية والازدهار الكبير للمؤسسات في هته الحقبة. فإن موضوع المحاسبة التحليلية يكمن أساسا في دراسة حساب تحليل ومراقبة التكاليف لمختلف مستويات النشاط الاقتصادي، كما أبرزنا أهم أهداف المحاسبة التحليلية من حساب التكاليف وسعر التكاليف وقياس النتائج التحليلية كما تساهم أيضا في وضع الميزانيات التقديرية وكل هذا ينصب من أجل اتخاذ القرارات الصائبة. | |
|
سامي مدير المنتدى
عدد المساهمات : 1236 نقاط : 3610 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 الموقع : الجلفة
| موضوع: رد: بحث كامل عن دور المحاسبة التحليلية في اتخاذ القرار السبت نوفمبر 13, 2010 8:53 pm | |
| بارك الله فيك وجعله في كفة أعمالك الصالحة .. لك مني أجمل تحية | |
|