معلومات عامة عن الكتاب
المؤلف: إبراهيم أنيس
عنوان الكتاب: موسيقى الشعر
دار النشر: المكتبة الأنجلو مصرية
عدد الصفحات: 319صفحة
عدد الفصول: 11فصلا
المجال: العروض
مقدمة الكتاب
بين فيها الكاتب أن الكتاب موجه لكل مثقف يهوى الشعر ،ويطرب لسماعه، أو يرغب في نظمه، ومع هذا فهو مؤسس على أسس علمية تنفع طالب العلم.
وهو مزيج بين فروع شتى(العروض،البلاغة،النقد) تلتقي كلها في موسيقى الشعر وهو عنوان الكتاب.
الفصل الأول
1_الإحساس الفني :
الشعر فن مثل بقية الفنون الجميلة إلا أن الإحساس بهذا الجمال أمر مختلف في طبيعته، فهناك من يرى أنه غريزي فطري، فالناس يشتركون في قدر معين من هذا الأساس. وهناك من يراه أمرا اعتباريا يختلف فيه الناس اختلافا بينا ،فالمرء قد يروقه لحن هادئ لما يثيره فيه من ذكريات مجيدة.
ثم يذكر بعد ذلك أهم نواحي الجمال في الشعر وهي الموسيقى التي تميزه والتي يستمتع بها الصغار والكبار
أثر النغم:
يرى أن الشعر أسهل وأهون في الحفظ من النثر ولعل في هذا إلى ما في الشعر من انسجام المقاطع وتواليها والكلام الموزون ذو النغم الموسيقي يثير فينا انتباها عجيبا وذلك لما فيه من توقع لمقاطع خاصة تنسجم مع ما نسمع من مقاطع لتكون منها جميعا تلك السلسلة المتصلة الحلقات فالنغم إذا سيطر على السامع نجد له انفعالا في صورة الحزن حينا والبهجة حينا
3_الموسيقى أبرز صفات الشعر:
يرى أن مما لا يختلف فيه النقاد حول خصائص الشعر هي خاصية الوزن والقافية, إلا أن التجديد فيهما في الشعر العربي نادر وبطيء جدا مما يجعل إبراهيم أنيس يدعو إلى التجديد لكن بأناه ورفق حتى لا يتفاجأ السامع.
الفصل الثاني
اجرس اللفظ الشعري:
انتقد إبراهيم نظرة القدامى في فصاحة الكلمة ،وحصر علة عسر النطق في الحروف المتجاورة إلى:
1_الجهد العضلي:
فكل حرف أو مجموعة من الحروف تتطلب جهدا عضليا أكثر نستطيع أن نعدها حروفا رديئة الموسيقى تأباها الآذان
2_ قلة الشيوع :
فالتركيب النادر الوقوع في اللغة يستثقل ويستهجن، حتى يشيع ليؤلف ويؤنس بذكره
وهناك مراتب أدنى في الصعوبة تعزى إلى السببين الأولين منها:
1_ الكلمات الكثيرة الحروف، ويزيد من صعوبتها إذا تضمنت حرفا أو حرفين من تلك التي تحتاج إلى جهد عضلي كذلك مما يقرره علم الأصوات أن أحرف أقصى الحنك أشق من نظاهرها التي مخرجها طرف اللسان
الأحرف المهموسة تحتاج للنطق بها إلى قدر أكبر من هواء الرئتين, مما تتطلبه المجهورة ، فهي مجهدة للتنفس...
وعليه ومن كل الضوابط السابقة نستطيع الحكم على مراتب الصعوبة في الكلمة العربية,فأسهل الكلمات نطقا تلك التي تتركب من الأحرف التالية (ل.ن.م.د.ت.أحرف المد) وهناك تنافر آخر بين الكلمات أرجعه إلى اشتمال البيت على حرف من الحروف التي تتطلب جهدا عضليا فقول الشاعر:
وقبر حرب بمكان فقر
وليس قرب قبر حرب قبر
فتكرر القاف فوق ما يتحمل البيت جعل البيت ثقيلا، وليس تكرار الحروف دائما قبيح إلا حين نبالغ ولا نحسن توزيعه في الكلام .
جرس الألفاظ في البديع:
حيث عرض لنا كيف تعرض أهل البلاغة للبديع اللفظي كالجناس ورد الأعجاز على الصدور.
الفصل الثالث
وبدأه بسرد تاريخي لنشأة العروض على يد الخليل وكيف ظل الناس يتدارسون قواعده ولم يزيدوا عليها حرفا وهذا في رأيه مبالغة محسوبة عليهم ,ثم اتهم العروض بالصعوبة والتعقيد إضافة إلى أنه أكثر العلوم غرابة في مصطلحات, واستغرب في أمر الخليل ومن نحا نحوه أنهم بافتراضهم للأوزان أصولا تطورت ،وتغيرت حتى صارت إلى ما روي فعلا في الأشعار، فقد افترضوا أن أصل المديد فاعلاتن فاعلن_فاعلاتن_ فاعلن مدعين أنه ورد في الشعر وقد سقطت منه التفعيلة الأخيرة فمن أين جاؤا بهذا؟ واتهم نظام الخليل بعدم تأسيسه على أسس علمية صالحة .
البحور وتحليلها:
وتحدث فيه عن كيفية تحليل العروضيين للشعر مع إغفاله لكثير من المصطلحات العروضية كالزحافات والعلل وفي حديثه عن تسيير الأوزان تعرض إلى البحور حسب درجة شيوعها ملغيا بعض البحور الشعرية التي رأى أن شواهدها غير صحيحة كالمقتضب والمضارع، وألغى كذلك كثيرا من الصور معتبرا إياها غير صالحة وغير شائعة في الشعر العربي القديم.مما جعله يوجه انتقادات حادة للعروضيين واتهامهم بالتصنع في كثير من الأحيان .
الأوزان القصيرة:
حيث درسها بمعزل عن البحور الأولى إذ منها ما هو مقتطع من البحور السابقة، ومنها ما هو مستقل بنفسه واعتبرها قليلة غير مألوفة في الشعر الجاهلي ثم بدأت تنتشر في عصر العباسيين عندما بدأ الناس يتغنون بالشعر وتناولها أيضا حسب درجة شيوعها مبتدئا بمجزوء الكامل إلى مجزوء الرمل.
مولد مشروع :
حيث دعا فيه إلى وضع نظام أيسر وأسهل من ذلك النظام الذي وضعه الخليل فأوجد مشروعا لكنه ليس مكتملا وتحجج بضيق الوقت ومن بين ما اقترحه اقتراح تفعيلات جديدة قليلة رأى أنها شائعة وسهلة (6تفعيلات) ثم بنى الأبحر العشرة عليها بعد أن ألغى المضارع والمقتضب لقلتهما في الشعر العربي وألغى الكامل_الوافر__ الهزج.
الفصل الرابع
وأبرز فيه دور المستشرقين وبحثهم في أوزان الشعر عن طريق توظيفهم لعلم الأصوات(phonétique) وحاولوا أن يطبقوا ما وصلوا إليه في الشعر العربي فحللوا أبياته إلى مقاطع بدل أن يحللوها إلى تفاعيل ,وقسموا هذه المقاطع إلى : 1_قصيرة 2_متوسطة 3_ طويلة
ويسيطر على هذا النظام (المقاطع) اعتبار أن أساسان
1_ يجب ألا يتوالى في الشطر الواحد أكثر من مقطعين قصيرين
2_ يجب ألا يتوالى في الشطر الواحد أكثر من أربعة مقاطع متوسطة
كما حاول أن يطبق نظام المقاطع على القرآن والحديث ليجد تشابها كبيرا مما جعله يدعي أن هناك آيات تصلح أن تكون شعرا .
الفصل الخامس:
الإنشاد والغناء:
يؤكد الكاتب على أن الشعر كان ينشده الشعراء في الأسواق،وترك الغناء للجواري والقيان، حتى أن بعض الشعراء اتخذوا مغنيين خاصين لشعرهم.مبينا أهمية الإنشاد للشعر جاعلا إياه من عناصر الجمال للشعر،مركزا على الشعراء المحدثين،وضرب لذلك مثالا في جودة الإنشاد الشاعر حافظ إبراهيم.
وقد ذكر متطلبات الإنشاد:كالاتصال بين الكلمات،وإعطاء النبر حقه،وكذا النغمة الموسيقية وغيرها..مؤكدا على العناية به في التعليم.
وقد ربط بين العاطفة والوزن،فنبضات القلب تزيد مع الانفعال النفسي،وبها يختار الشاعر الوزن إلي يناسبه،ويرى أن القدماء لم يتخيروا لموضوعاتهم بحورا معينة،لكنهم تخيروا للحزن مثلا وزنا طويلا كثير المقاطع،مشيرا إلى عدم فرض أوزان معينة لعاطفة خاصة،مستشهدا على ذلك بتحليل لمسرحية كليوباترة لأحمد شوقي.
الفصل السادس:
تطور الأوزان الشعرية:
يرى الكاتب أن تطور الشعر الجاهلي حادث قبل الشكل الذي ظهر عليه،مؤكدا أن على فصاحة العربي،وان الشعر وقتئذ كان صناعة خاصة(حوليات زهير)،وذاع الشعر لميل الناس لوزن الشعر وموسيقاه،ولم يتم ذلك الا بانسجامه مع البيئة اللغوية.
وقد ذكر ان من الأوزان ما هو قومي،منتقدا الخليل و الأخفش في بعض الأوزان والبحور..،ويرى أن الطويل استحوذ على ثلث الشعر العربي ،يليه الكامل والبسيط،الوافر فالخفيف.ويدعو إلى التخلص من بعض الأوزان غير المألوفة كالمديد مثلا.ويرى أن القدماء اثروا البحور الطويلة،في حين إن المحدثين اختاروا الخفيفة والقصيرة.وقد أحصى أوزان وبحور الكثير من الشعراء.
الفصل السابع:
أوزان المولدين:
المولدون تملكهم حب الابتكار،فاعتمدوا البحور المهملة وأوزانها،وقد ذكر أهم فنون الشعر الجديدة ومنها:
المواليا: (الموال)من البسيط،ألفاظ عامية،وتنوع في القافية.
كان كان: نظم الخرافات والحكايات،تعدد الروي،كثرة عبارة كان كان.
القومة:غير معرب،عامي، من قوما للسحر قوما.
الدوبيت:صالح لنظم الفارسية،استعير للعربية،تنوع في القافية،دو:اثنين،بيت،وكل بيتين وحدة.
السلسلة:يعتمد على المعرب والعامي غير الشائع،متنوع القافية.
الموشحات:من وشاح المرأة،روايات ظهورها ،أوزانها،أشعارا لها.
الزجل:لغته عامية،الخروج عن القواعد،تعددت أوزانه،وقد مثل عليها.
الفصل الثامن:
القافيـــة:
عرفها أنها عدة أصوات تأتي في آخر الأبيات وتتكرر،ويرى أن من الواجب عدم تحديدها،وان لا يبالغ في الاهتمام بها مقابل التضحية بالمعاني.ثم تطرق إلى الروي وعرفه،أهم حروفه،حركته،أنواع القافية،مع أمثلة من المقاطع الشعرية،من ذلك لزوميات أبي العلاء المعري.
الفصل التاسع:
تنوع القوافي:
يرى الكاتب أن اعتماد قافية واحدة فيه مشقة وتكلف،وهذا ما دعا الشعراء إلى تنويعها،والخروج عن الأوزان،في العصر العباسي والأندلسي،ويرى أن تنوعها يزيد في موسيقى الشعر وجماله، ومن التنوع:
المزدوج: تواف الشطر الأول والثاني،كل شطر له استقلال عن البقية مثل المثلثات.
المربع:أربعة اشطر من نفس الروي.المخمس:...المسمط:السمط هو القلادة ذات الجواهر،يشبه الموشح.
وهو يدعو إلى التحلل من قيود القافية بحكمة كتنويع العباسيين والأندلسيين.
الفصل العاشر:
أخطاء الرواة:
يرى الكاتب أن الشعر القديم قد مسه الانتحال والتحريف،وأشار إلى أن الخليل سمى أوزان تلك الأشعار بالقبيحة،ووضع لها مصطلحات الزحافات والعلل،مع انه قدم شواهد،رأى فيها أنها محرفة وغيرت ألفاظها،ومنها ما عزي للضرورة الشعرية،التي منها المقبولة ومنها القبيحة.
(طريف بن مال ليلة الجوع والحضر).
الفصل الحادي عشر:
النسج القرآني و أوزان الشعر:
نزول القران بلغة العرب،هو من كلامهم ومعجز لهم، يمكن أن نصفه بالموسيقى الشعرية ،تخضع بعض آياته للوزن.وأراد أن يستدل على ذلك باعتماد الاقتباس في الكثير من الأبيات الشعرية. مقطعا الآيات القرآنية على أوزان بحور متعددة.