ظـــــن وأخواتـــــها.
هي أفعال تفيد معنى الظن والحسبان، تدخل على الجملة الاسمية فتنصب المبتدأ ويسمى مفعولا به أول، وتنصب الخبر ويسمى مفعولا به ثانيا. مثل : ظن الولدُ الحاسوبَ تلفازًا.
أخوات ظن : حسب، وزعم، وخال، وعدّ، وهب.
ملحوظة: قد تسد أن مع اسمها وخبرها مسد مفعولي ظن, مثل : ظننت أنك مسافر غدا .
شواهد شعرية :
لا تَحْسَبِ المَجْدَ تَمْرًا أَنْتَ آكِلُهُ لَنْ تَبْلُغَ المَجْدَ حَتَى تَلْعَقَ الصَبْرَا
وَجِئتَ بِشِعرٍ خِلتُهُ السِحرَ رِقَّةً خَلَبتَ بِهِ لُبّي فَضِقتُ عَنِ الرَدِّ
فَخِلتُ شَمس الضُحَى بِالنَجْمِ قَدْ عَثَرَتْ حَتَّى ظَنَنتُ نِظامَ الكَونِ في خَطَرِ
زَعمَ الحسودُ اليومَ أنّك عاتبٌ لِيروع أَحشائي وَلَو بِتوهّمِ
المنـــــــادى
المنادى: هو الاسم الموالي لحروف النداء , وهو اسم ظاهر يطلب إقباله والتفاته إلى المنادي.
مثل قوله تعالى: ( يا نُوحُ اهبط بسلام )
حروف النداء :
يا: لنداء القريب أو البعيد.
أَيَا ، هَيَا : لنداء البعيد
الهمزة, وأَيْ: لنداء القريب.
حكم المنادى : يكون المادى منصوبا في ثلاث حالات :
1- إذا كان مضافا مثل : يا أمةَ الإسلامِ
إذا كان شبيها بالمضاف مثل يا كريماً خلقُه . -2
إذا كان نكرة غير مقصودة مثل : يا مسلمين الصلاةَ الصلاة - 3
ويكون المنادى مبنيا على الضم في ثلاث حالات أخرى :
1 - إذا كان اسم علم , مثل : يا محمدُ أقبل
2 – إذا كان نكرة مقصودة مثل : يا رجلُ تفضلْ
3 – إذا كان : أيها أو أيتها , مثل : يا أيُها الإنسانُ ما غرك بربك الكريم ؟
نماذج شعرية :
أَيُهَا المُشْتَكِي وَمَا بِكَ دَاءُ كَيْفَ تَغْدُو إِذَا غَدَوْتَ عَلِيلا.
أيا قمراً مِنْ وَجْهِهِ طَلْعَةُ البَدْرِ وَيَا رَشَأً مِنْ لحَْظِهِ صَنْعَةُ السِّحْرِ
صَبراً هَيا أُمَّةِ التُّركِ الَّتي ظَلَمت دَهراً فَعمَّا قَليلٍ تُرفَعُ الحُجُبُ
أَمُحَمَدُ صَبْرًاً عَلَى دَهْرٍ وَإِنْ صَبَتْ عَلَيْكَ مَصَائِبٌ وَكُرُوبُ
أسلــــــوب الشــــرط.
أدوات الشرط هي التي تربط بين جملتين تسمى الأولى جملة الشرط, والثانية جواب الشرط، وتجزم فعلي: الشرط والجواب، أدوات الشرط حروف وأسماء .
إِنْ ، إِذْمَا: للعاقل . / مَا،مَهْمَا: لغير العاقل . / من: للعاقل أيضا / أَيْنَمَا، حَيْثُمَا: للمكان. / مَتَى, أيان: للزمان. / لَوْ: امتناع الجواب لامتناع الشرط./ لولا : امتناع الجواب لوجود الشرط / كُلَمَا: تفيد التكرار.
مثل قوله تعالى : { وَلَوْ بَسَطَ اللهُ الرِزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأَرْضِ }.
أركان الجملة الشرطية : تتكون الجملة الشرطية من ثلاثة أركان :
أولها أداة الشرط : وقد سبق ذكرها وهي منقسمة إلى قسمين : أدوات غير جازمة ويتعلق الأمر بالأداتين : لو , ولولا .
وأدوات جازمة وهي بقية الأدوات.
والركن الثاني : جملة فعل الشرط وهي الجملة التي تلي أداة الشرط مثل : { قل إِنْ كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}
والركن الثالث : جملة جواب الشرط وهي الجملة التي تلي جملة فعل الشرط وتكون جوابا وجزاء لها مثل : { قل إِنْ كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}
إعراب جملة جواب الشرط : تكون جملة جواب الشرط في محل جزم إذا توفر شرطان : - الأداة جازمة ، وأن تكون هذه الجملة مسبوقة أو متصلة بالفاء مثل : من يزرع فسوف يحصد . ولا يكون لجملة جواب الشرط محل من الإعراب إذا نقص أحد الشرطين أو كلاهما , مثل : من يجتهد ينجح.
شواهد شعرية :
لِأَنّي لَوْ مَدَحتُكَ طُولََ عُمْرِي فَمَهْمَا قُلْتُُ لا أُحْصِى ثَنَاء
لَوْلا التَمَنِي لَذَابَتْ مُهْجَتِي أَسَفًا نَعَمْ وَلَوْلا الرَجَا لَمْ يَبْقَ لِي أَثَرُ
فَلَو كانَتِ الآمالُ طَيراً بَرَوضةٍ لَمَا كُنَّ إَلّا في فَنائِكَ وُقَّعَا
فَحَيْثُمَا وَجَبَ الفَتْكُ الرَّهُيبُ سَطَا وَأَيْنَمَا اُحْـتُمِلَ الصَّفْحُ الجَمِيلُ عَفَا
فَغَدَا الرَشِيدُ يَقُولُ فِي بَغْدَادِهِ أَيَانَ تَهْوِي يَا غَمَامَةُ أَمْطِرِي
أفعــــــال المقاربــــــــة:
هي أفعال تدل على أن الفعل الواقع بعدها قريب الوقوع, وتحتاج إلى اسمٍ مرفوعٍ وخبرٍ منصوبٍ يَكُونُ جملةً فعليةً فعلها مضارع على أن يكون مجردا مِنْ أَنْ مع كاد, ومقترنا بِأَنْ مع أوشك.
مثل: كاد المعلم يكون رسولا. أوشك الجهل أن يقضيَ على الأخلاق .كرب الليل أن ينجليَ.
شواهد شعرية :
إِذَا الشِبْلُ لَمْ يَحْمِ حِمَى اللَيْثِ أَوشَكَتْ لَدَى الغَابِ أَنْ تَسْطُوَ عَلَيهِ ثَعَالبُهْ
شَكَتْ سُقْمَهَا حَتَى بَكَاهَا وِسَادُهَا وَكَادَ عَلَيْهَا يَشْتَكِي السُّهْدَ والسُّقُمَا
كَرَبَ القَلْب ُمِنْ جَوَاهُ يَذُوبُ حِينَ قَالَ الوُشَاةُ هِنْدٌ غَضُوبُ.
أفعــــــــال الرجــــاء
هي أفعال تدل على رجاء وقوع الخبر, وتعمل عمل كان فترفع المبتدأ ويكون اسما لها, أما خبرها فيكون جملة فعلية فعلها مضارع. مثل: عسى اليهود أن يكفوا عن ظلم المسلمين.
شواهد شعرية :
فَعَسَى يَقْتُلُ الجَهَاَلةَ عِلْمٌ وَعَسَى يَصْرَعُ الرَشَادُ الضَلالا
وَعَسَاكَ تَنْعَشُ مِنْ لَدُنْهُ بِرَحْمَةٍ مَا غَرَدَ القُمَرِيُ فِي الأَغْصَانِ
أسلوب الاستفهـــــام والجواب.
الاستفهام هو طلب معرفة شيء باستعمال أحد الأدوات ( الهمزة،هل، من، ما، أين، متى، كيف، كم...) ويكون الجواب بالنفي (لا) أو الإثبات ( نعم، أجل، بلى، إِيْ...).ونجيب ب (بلى) إذا كان السؤال منفيا, مثل : ألم يحن وقت الصلاة ؟ فيقال : بلى إذا كان قد حان وقتها .
شواهد شعرية :
- لَسْتُ أَدْرِي مَا بِي أَثَوْرَةُ وَجْدٍ هَيَجَتْ سَاكِنَ الأَسَى المَكْنُونِ؟
أَمْ سِقَامٌ وَلَيْسَ بِي مِنْ سِقَامِ أَمْ جُنُونٌ وَلَيْسَ بِي مِنْ جُنُونِ؟
طَالَ لَيْلِي وَطَالَ فِيهِ وُجُومِي فَمَتَى يَنْجَلِي بِصُبْحٍ مُبِينِ؟
أَلَيْسَ يَكْفِيكَ مَا لاقَيْتُهُ مِنْ حُزْنٍ؟ بَلَى وَرَبِكَ مَا لاقَيْتُهُ كَافٍ -
َبَنِي وَطَنِي هَلْ يَقْظَةٌ بَعْدَ رَقْدَةٍ؟ وَهَلْ مِنْ شُعَاعٍ بَيْنَ تِلْكَ الغَيَاهِبِ؟ -
فَأَيْنَ الإِبَاءُ وَأَيْنَ السَخَاءُ وَأَيْنَ الوَفَاءُ وَأَيْنَ الذِمَامُ؟-
فَكَيْفَ النَجَا وَالمَوْتُ أَظْفَرُ طَالِبٍ؟ وَكَيْفَ البَقَا وَالدَهْرُ بِالخَلْقِ رَاحِلُ؟ -
أسماء الزمان والمكــــــان.
اسم المكان هو اسم مشتق يدل على مكان وقوع الفعل واسم الزمان اسم مشتق يدل على زمن وقوع الفعل يصاغ كل منهما من الفعل الثلاثي على وزن مَفْعَلْ إذا كان الفعل مضموم العين أو مفتوحا في المضارع.مثل: مَذْهَب..
وعلى وزن مَفْعِلْ إذا كان الفعل مكسور العين في المضارع أو معتل الفاء. مثل: مَوْقِف
ويصاغ اسم الزمان والمكان من الفعل المزيد على وزن اسم مفعول. مثل: مُنْتَدَى.
شواهد شعرية :
هُوَ مَرْمَى نَبْلِي وَمَلْعَبُ خَيْلِي وَحِمَى أُسْرَتِي وَمَرْكَزُ بَنْدِي
وَدَعْوَتُهُ دانَتْ بِطَاعَتِهَا الدُّنَى فَمنْ مَجْمَع البَحْرَيْنِ لِلمَسْجِدِ الأَقْصَى
مَأْوَى أُولِي الفَضْلِ وَشَمْسُ عِزِهِمْ وَالمُلْتَجَى وَالمُقْتَفَى وَالمُنْتَدَى
وما غابَ مَن أُفْقَاهُ عَيني وخَاطِرِي لهُ مَطلَعٌ مِن ذَا وفي تِلك مَغرِبُ
مَا لَهَا مَرْعَى سِوَى قَلْبِي وَلَمْ تَرْضَ إِلا دَمْعَ عَيْنِي مَشْرَبَا
الاستثناء.
الاستثناء: هو إخراج ما بعد أداة الاستثناء من حكم ما قبلها، أي إخراج المستثنى من حكم المستثنى منه.
أركان جملة الاستثناء: - المستثنى منه – أداة الاستثناء – المستثنى.
مثل:جـاء الأطفال إلا خالدا. الأطفال: مستثنى منه – إلا: أداة استثناء – خالدا: مستثنى منه.
تنقسم أدوات الاستثناء بين اسم وفعل وحرف. – الحروف: إلا. – الأسماء: غير وسوى – الأفعال: خلا،حاشا، عدا.
يجب نصب المستثنى بعد إلا إذا كان الاستثناء تاما، أو بعد ماخلا و ماعدا مثل : حضر التلاميذ كلهم إلا عليا.وإن كان الاستثناء غير تام يعرب ما بعد إلا حسب موقعه في الكلام. مثل ما حضر المباراة إلا القليلُ من الجماهير.
كما يجوز النصب أو الجـر إذا كان الاستثناء بأحد الأدوات: خلا، عدا، حاشا.فنقول: نجحت الطالبات خلا فاطمةً أو فاطمةٍ.
تعرب سوى وغير مستثنى منصوب إذا كان الكلام قبلهما تاما, وما بعدهما يجر وجوبا بالإضافة، مثل: وصل الحجاجُ سوى خمسةٍ, وإن كان الكلام قبلهما ناقصا تعربان حسب موقعهما من الكلام مثل: لم يصل غيرُ خمسة حجاج فكلمة غير فاعل مرفوع.
شواهد شعرية :
مَا المَاءُ إِلَا دُمُوعُ القَوْمِ صَيَرَهَا ظُلْمُ الدَخِيلِ كَلُجِ البَحْرِ تَصْطَفِقُ-
وَمَا الرُعُودُ سِوَى خَفْقِ القُلُوبِ وَمَا ال بُرُوقُ غَيْرَ لَظَاهَا وَهِيَ تَحْتَرِقُ
وَمَا الرِيَاحُ سِوَى الأَرْوَاحِ تَدْفَعُهَا مِنَ الصُدُورِ هُمُومٌ فَهِيَ تَسْتَبِقُ.
يُبالغُ فِي كَسْبِ المَحَامِدِ أنَّه رَأَى كُلَ كَسْبٍ مَا خَلا الحَمْدَ يَذْهَبُ-
فَبَلَّ وابِلُ دَمْعِي مَا عَدَا كَبِدِي وَمَزَّقَ السُقْمُ إِلّا ثَوْبَ أََحْزَانِي-
- هُوَ البَحْرُ بَحْرُ العِلْمِ حَاشَا عُبَابَهُ بِأَنْ يَعْتَرِيهِ الجَزْرُ حَاشَاهُ وَالمَدُ
أَرَى كُلَ كَنْزٍ مَا سِوَى العِلْمِ نَافِداً ولا فخْرَ إلا الدينُ والزهْدُ والحِلْمُ-
اسـم الآلة.
تعريفه:هو اسم يدل على الأداة التي بها يكون الفعل.مثل: مِبرد، مِنشار، مِكنسة. ويؤخذ من الفعل الثلاثي المتعدي فنقول: بردتُ الحديدَ، نشرتُ الخشبَ، كنستُ البيتَ.
أوزان اسم الآلة: لاسم الآلة ثلاثة أوزان هي مِفْعَلْ: مِبْرَدْ، مِفْعَال: مِنْشَار، مِفْعَلة: مِكْنَسة ,وأجاز مجمع اللغة العربية وزنين آخرين هما: فَعََّالة مثل : غَسَالَة ، ثَلَاجَة ,وفَعّال ، مثل : خَلَاط ،سَخَّان
هناك أسماء آلة ليس لها أفعال وأوزانها سماعية مثل: الفأس، السكين، والقلم.
شواهد شعرية :
مِشْكَاةُ نَادِي المَجْدِ كَوْكَبُ أُفقِهِ مِصْبَاحُ لَيْلِ الكُرْبَةِ الدَّهْمَاءِ
فَاصْبِرِي يَا نَفْسُ حَتَّى تَظْفَرِي إِنَّ حُسْنَ الصَّبْر مِفْتَاحُ الظَّفَرْ
أَرْعَى الدُّجَى وَكَأَنَّ ذَيْلَ ظَلاَمِهِ مُتَشَبِثٌ بِالنَجْمِ فِي مِسْمَارِ
النَاسُ تَنْظُرُ لِلْفَََتى مِنْ مِجْهَرٍ يُدْعَى لَدَيْهِمْ مِجهَرَ الدِينَارِ
حَتّى اِرتَقَى أَوْجَ العَلَاءِ وَلَمْ يَدَعْ لِْلمُرْتَقِينَ إِِلَى العُلا مِنْ مِصْعَدِ
فَالخَيلُ وَاللَيلُ وَالبَيداءُ تَعرِفُني وَالسَيفُ وَالرُمحُ وَالقِرطاسُ وَالقَلَمُ
فَسَقَطَت مِن عَرشِها المَكينِ وَوَقَعَت في قَبضَةِ السِكّينِ
الممنوع من الصرف.
الممنوع من الصرف هو اسم لا ينون, ويجر بالفتحة عوضا عن الكسرة إذا كان نكرة غير مضاف. والممنوع من الصرف قد يكون عَلَمًا, ويمتنع الاسم العلم من الصرف في بعض المواضع:
- العلم الأعْجَمِي بشرط أن لا يكون ثلاثيا. مثل: إبراهيم، إسماعيل.
- إذا كان العلم على وزن الفِعْل. مثل: يَزِيدُ.
- إذا كان مؤنثا لفظا ومعنىً.مثل: عائشة. أو مؤنثا لفظا مثل: حمزة. أو مؤنثا معنىً مثل: مريم.
- إذا كان مختوما بألف ونون زائدتين.مثل: سلمان.
ويمتنع الاسم غير العلم من الصرف إذا كان:
- مختوما بألف التأنيث الممدودة أو المقصورة.مثل: ليلى، شقراء.
- على صيغة منتهى الجموع:مَفَاعِل، مَفَاعِيل.مثل: مساجد، مجاميع.
شواهد شعرية :
من اليَوْمِ أَدْرَكْتُ الحَياةَ سَعيدَةً بطَيْبَةَ إِذ طابَتْ بِأَحمدَ مَرْقَدَا
غَمائِمُ في مَحلِ السِنينِ هَواطِلٌ مَصابيحُ في لَيلِ الشُكوكِ هُداةُ
يا دارَ عَبلَةَ بِالجَواءِ تَكَلَّمي وَعمِي صَباحاً دارَ عَبلَةَ وَاِسلَمِي
فَيَا آلَ إِسْمَاعِيلَ صَبْراً عَلَى الأَسَى فَمَا أَحَدٌ فِي الكَوْنِ بَاقٍ وَخَالِدِ
تَأَلّقَ فِيهِ سَيْفُ عُثْمَانَ كَوْكَباً تَغِيبُ الدّرَارِِي كلُّها وَهْوَ طالِعُ
دَعَا بِاِسْمِ لَيلى غَيرَهَا فَكَأَنَّمَا أَطَارَ بِلَيْلَى طائِراً كانَ في صَدْرِي
أبْشِرْ بِفرْدَوسِ الجِنَانِ فإِنَّها للنَّاسِكِينَ مَسَاكِنٌ وَمَنازِلُ.